جلست أفكر بمستقبلي
وضعت أمام فكري عدة أمور
ربطتها ببعض
فرأيتها كلها قد ارتبطت بفتاة
لولاها لن أعيش كما أتمنى ....
لن أبدأ يومي بابتسامة أجمل من ابتسامتها
و لا بكلام أرق من كلامها
سأتجاهل مذاق القهوة المرة
أمام حلاوة شفتاها
سأتجاهل لون الفنجان القاتم
مقابل لون عيناها ....
و يا لها من عينان
صورهما الخالق أحلى تصوير
نافست بهما الغزلان و العصافير
يحفظهما ذلك الرمش النحيل
و كله داخل ذلك التشكيل الجميل
المحاط بشعرها الأسود الناعم الطويل
كأنه إطار رباني يحيط بلوحة جميلة
نافست كل اللوحات
لا تباع و لا تشترى
بل توضع في صدر كل بيت هي فيه
في أجمل مجلس فيه....
رأيتها....
رأيتها قبل أيام
رأيتها بعد طول طول غياب
رأيتها على شرفة دارها
رأيتها ...
بثوب .... لم أعهده جميلا قبل أن تلبسه
بوجه .... يا ليتنى أملك الحق بوصف شدة الحياء فيها
بفم .... ملآن بالكلمات التي ما كانت لتنطق من الخجل
بنظرة .... ليتني ملكتها كل عمري
بقلب .... تلون بلون تلك الوردة الحمراء
بيد .... أسعدها ألم تلك الأشواك على أصابعها
بعيون .... حائرة برؤيتي أمام جمالها