الصين تكثف انتقاداتها لـ ( الدلاي لاما ) قبل الحوار المرتقب

الصين تكثف انتقاداتها لـ ( الدلاي لاما ) قبل الحوار المرتقب




بكين - رويترز - كثفت الصين انتقاداتها للدلاي لاما امس وأشادت بالمحتجين على منح التبت حكما ذاتيا ووصفتهم بالابطال الوطنيين مشيرة الى ان الحكومة ليست مستعدة للتنازل في المحادثات المقترح اجراؤها خلال الايام المقبلة.
وانحت الصين باللائمة على ''عصابة'' الزعيم المنفي للتبت في الاضطراب في لاسا والمناطق التبتية الاخرى التي تقول انها تهدف الى صرف الانتباه عن دورة الالعاب الاولمبية التي ستسضيفها بكين في اب المقبل.
لكن بعد عاصفة دبلوماسية دولية للحث على اجراء حوار مع الدلاي لاما اعلنت بكين فجأة يوم الجمعة انها تزمع لقاء معاونيه خلال الايام القليلة المقبلة.
ومع ذلك يشير الانتقاد الواضح للدلاي لاما في وسائل الاعلام الحكومية الصينية الى ان الحكومة ستتعامل مع اي محادثات كفرصة لتوسيع المعارضة لنداءاته بحكم ذاتي اقليمي وديني.
وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في تعليق ''عصابة الدلاي تتقن على الدوام التلاعب بالكلمات والافكار التي يطرحوها والتي تجعل الرأس تدور حقا.
''قضايا السيادة خارج النقاش وتقسيم الصين سيفشل بالتأكيد''.
وفي المقابل اشادت الصحيفة بالمتظاهرين من اصل صيني الذين عارضوا الاحتجاجات المؤيدة للتبت التي عرقلت عملية انتقال الشعلة الاولمبية خاصة في لندن وباريس.
وقالت ''اظهرت الحكومة والشعب الصيني والصينيون في الخارج وحدة غير مسبوقة بعد ان ووجهوا باستقلال التبت..اولئك الذين يتبعون الوحدة الوطنية هم ابطال وطنيون واولئك الذين يقسمون الامة هم مجرمون في حق التاريخ''.
وقال عضو بارز ببرلمان التبت في المنفى والذي يزعم انه يمثل التطلعات الحقيقية للاقليم اليوم انه ''لم يجر اتصال رسمي بعد'' بشأن الاتصالات المقترحة والتي وصفها بالخدعة.
وقال عضو البرلمان خيدروب ثوندوب وهو ابن شقيق الدلاي لاما عبر الهاتف من الهند ''هذا الاعلان لتفادي الضغط فحسب ويعطي تأكيدا زائفا للزعماء الغربيين''.
واجريت ست جولات من الحوار بين الصين ومبعوثي الدلاي لاما منذ 2002 دون انفراجة حقيقية.
وقال حكومة التبت في المنفى في وقت سابق انها تريد الحوار لكنها تريد ايضا ان توقف الصين اهانة الدلاي لاما.
لكن وكالة انباء الصين الجديدة ( شينخوا ) وصفت امس حكومة الدلاي في المنفى بدارامسالا بالهند بأنها منظمة غير شرعية مصممة على اثارة الاضطراب الانفصالي.
وقالت الوكالة ''عبر تشويه الحقائق ونشر الشائعات فقد شوهت سمعة الصين بمزاعم انتهاكات حقوق الانسان في التبت''.